السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

لا شک أنکم قد اطلعتم خلال الأیام القلیلة الماضیة على الأخبار المتعلقة بالأعمال الوحشیة التی یرتکبها النظام الصهیونی المجرم، بما فی ذلک اغتیال العلماء والأساتذة الإیرانیین. ومن المؤکد أن الاغتیال، فی أی زمان ومکان، هو عمل غیر إنسانی ومستنکر للغایة. وقد أکدت تقاریر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مرارًا وتکرارًا على طبیعة الأنشطة السلمیّة للإیرانیین والعلماء الإیرانیین.

والآن، بینما یتجرأ الکیان الصهیونی المدجج بأنواع الأسلحة على اغتیال العلماء والأساتذة الذین کرّسوا حیاتهم من أجل العلم والمعرفة والسلام والأمن، فإنه من الواجب أن یُدین الأساتذة والعلماء والطلاب فی جامعات العالم أجمع هذا العمل الدموی الذی اقترفه الکیان الصهیونی اللقیط.

فی الوقت الذی تتعرض فیه بلدنا العزیز، إیران المتحضرة ذات الإرث العلمیّ والثقافی الغنی، لهجمات جبانة بناءً على مزاعم باطلة من قبل القادة الأمریکیین والإسرائیلیین، فإنه وفقًا للمادة 51 من میثاق الأمم المتحدة، فإن الدفاع عن إیران وردّ العدوان هو حق مشروع لنا. ومع ذلک، فإننی أتوجه إلى جمیع رؤساء الجامعات فی العالم لأطلب منهم النظر بجدیة فی قضیة اغتیال العلماء النوویین من قبل هذا النظام الصهیونی اللعین، وأن نتحرک جمیعًا بتضامن لإدانة هذه الجرائم.

للأسف، خلال الأیام الماضیة، تم اغتیال عدد من العلماء الإیرانیین على ید الکیان الصهیونی الغاصب، وهم:

1. الدکتور فریدون عباسی (عضو الهیئة التدریسیة لجامعة الشهید بهشتی بطهران)
2. الدکتور محمد مهدی طهرانجی (رئیس جامعة آزاد الإسلامیة)
3. علی بکائی کریمی
4. منصور عسکری
5. سعید برجی
6. الدکتور عبدالحمید مینوچهر
7. الدکتور أحمد رضا ذوالفقاری
8. الدکتور السید أمیر حسین فقهی
9. مطلبی زاده

بالإضافة إلى هذه القائمة، لا بد من ذکر العلماء الذین استُشهدوا فی هجمات إرهابیة سابقة نفذها النظام الصهیونی ضد بلدنا، ومن بینهم الدکتور الشهید مجید شهریاری، والمهندس الشهید مصطفى أحمدی روشن، والدکتور الشهید مسعود علی محمدی، والمهندس الشهید داریوش رضایی نجاد، والدکتور الشهید محسن فخری زاده، وغیرهم من العلماء الإیرانیین.

وفقًا لعقیدة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التی أکد علیها مرارًا قائد الثورة الإسلامیة على المستوى العالمی، فإن إیران لا تسعى إلى امتلاک أسلحة نوویة، وهؤلاء الرجال العلمیین کرّسوا حیاتهم کلها من أجل العلم السلمی، وسعوا إلى تمکین البشریة من العیش فی ظل السلام والأمان. لکن النظرة اللاعلمیة للکیان الصهیونی دفعته إلى تحدیدهم لفرق الاغتیال والإرهاب.

نأمل أن یتضافر التعاطف والتضامن والنظرة العلمیة لضمان أن یحمل اغتیال العلماء فی أی بلد أو مکان أشد العواقب للمجرمین الذین یقفون وراء هذه الأعمال.

أشکرکم جزیل الشکر على تعاطفکم واهتمامکم.

الدکتور سیف الله سعد الدین

 رئیس جامعة سمنان